الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        ( قوله : ) ( ولا يحلبه ) أي الهدي ; لأنه جزؤه فلا يجوز له ، ولا لغيره من الأغنياء فإن حلبه وانتفع به أو دفع إلى الغني ضمنه لوجود التعدي منه كما لو فعل ذلك بوبره أو صوفه ، وفي المحيط ضمن قيمته فجعل اللبن قيميا ، وفي غاية البيان ضمن مثله أو قيمته ، وإن لم ينتفع به بعد الحلب تصدق به على الفقراء ، وأشار إلى أنها لو ولدت فإنه يتصدق به أو يذبحه معها فإن استهلكه ضمن قيمته ، وإن باعه تصدق بثمنه ، وإن اشترى بها هديا فحسن ( قوله : وينضح ضرعها بالنقاخ ) أي يرش بالماء البارد حتى يتقلص والنقاخ بالنون المضمونة والقاف والخاء المعجمة الماء العذب الذي ينقخ الفؤاد ببرده كذا في الصحاح والمغرب ، وفي المصباح المنير ينضح من بابي ضرب ونفع فعلى هذا تكسر ضاده وتفتح قالوا هذا إذا كان قريبا من وقت الذبح ، وإن كان بعيدا يحلبها ويتصدق بلبنها كي لا يضر بها ذلك .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية