الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1600 (12) باب الدعاء للميت ، وأين يقوم الإمام من المرأة

                                                                                              [ 822 ] عن عوف بن مالك قال : صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على جنازة ، فحفظت من دعائه وهو يقول : اللهم اغفر له وارحمه ، وعافه واعف عنه ، وأكرم نزله ، ووسع مدخله ، واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه ، وأدخله الجنة وأعذه من عذاب القبر - أو من عذاب النار . قال : حتى تمنيت أن أكون أنا ذلك الميت .

                                                                                              رواه أحمد (6 \ 28) ، ومسلم (963) ، والترمذي (1025) ، والنسائي (4 \ 73) .

                                                                                              [ ص: 614 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 614 ] (12) ومن باب : الدعاء للميت

                                                                                              وليس فيه دعاء محدود عند العلماء ، بل يدعو المصلي بما تيسر له ، لكن الأولى أن يكون بالأدعية المأثورة في ذلك ; كحديث عوف بن مالك هذا ، وحديث أبي هريرة وما أشبه ذلك .

                                                                                              وقوله " وأكرم نزله " ، النزل ما يعد للنازل ، وهو الضيافة ، وزايه مضمومة وقد تسكن .

                                                                                              وقوله " ووسع مدخله " ; أي قبره ومنزله في الجنة ، وقد تقدم القول في قوله صلى الله عليه وسلم " واغسله بالماء والثلج والبرد " وأن هذا على معنى المبالغة والتمثيل . والأهل هنا عبارة عن الخدم والخول ، ولا تدخل الزوجة فيهم لأنه قد خصها [ ص: 615 ] بالذكر بعد ذلك ; حيث قال : وزوجا خيرا من زوجه . ويحتمل أن يكون من باب : فيهما فاكهة ونخل ورمان [ الرحمن :68 ] ويفهم منه أن نساء الجنة أفضل من نساء الآدميات وإن دخلن الجنة ، وقد اختلف في هذا المعنى وسيأتي إن شاء الله تعالى .




                                                                                              الخدمات العلمية