الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا ثبت بما ذكرنا أنه لا يجوز الصوم عنه بعد موته ، فإن مات قبل إمكان الصوم فلا كفارة عليه وإن مات بعد إمكان الصوم فعليه الكفارة في ماله عن كل يوم مد لمسكين ، فلو أفطر أياما من رمضان ، ولم يصمها مع القدرة حتى دخل عليه رمضان ثان ثم مات ، فعليه لكل يوم مدان : مد بدل عن الصيام ، ومد بدل عن التأخير ، هذا مذهب الشافعي وسائر أصحابه ، وقد قال أبو العباس بن سريج عليه مد واحد ؛ لأن الفوات يضمن بالمد الواحد كالشيخ الهرم ، وهذا غلط والدلالة عليه رواية ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أفطر في رمضان لمرض ، فلم يقضه حتى مات أطعم عنه عن كل يوم مدان . "

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية