الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أوكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون [ ص: 120 ] قوله تعالى: أوكلما عاهدوا عهدا الواو واو العطف ، أدخلت عليها ألف الاستفهام . قال ابن عباس ومجاهد: والمشار إليهم: اليهود . وقيل: العهد الذي عاهدوه ، أنهم قالوا: والله لئن خرج محمد لنؤمنن به . وروي عن عطاء أنها العهود التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم ، فنقضوها ، كفعل قريظة والنضير . ومعنى نبذه: رفضه .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب يعني اليهود . والكتاب: التوراة .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي قوله تعالى: كتاب الله قولان . أحدهما: القرآن . والثاني: أنه التوراة ، لأن الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم قد نبذوا التوراة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية