الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) من باع أو وهب أو رهن أو وقف أو أقر أو أوصى ( بأرض أو بستان ) أو جعله صداقا أو عوض خلع ونحوه ( دخل غراس وبناء ) فيها ( ولو لم يقل بحقوقها ) لاتصالهما بها وكونهما من حقوقها ، والبستان اسم للأرض والشجر والحائط ، إذ الأرض المكشوفة لا تسمى به ( ولا ) يدخل في نحو بيع أرض ( ما فيها من زرع لا يحصد إلا مرة ، كبر وشعير ) وأرز ( وقطنيات ) بكسر القاف كعدس ونحوه ، سميت بذلك لقطونها أي مكثها بالبيوت .

                                                                          ( ونحوها كجزر وفجل وثوم ونحوه ) كبصل ولفت ; لأنه مودع في الأرض يراد للنقل أشبه الثمرة المؤبرة ( ويبقى ) في الأرض ( لبائع ) ونحوه ( إلى أول وقت أخذه ) كالثمرة ( بلا أجرة ) ; لأن المنفعة مستثناة له وعلم منه أنه لا يبقى بعد أول وقت أخذه وإن كان بقاؤه أنفع له إلا برضا مشتر ( ما لم يشترطه ) أي الزرع ( مشتر ) أو متهب ونحوه فإن شرطه كان له ولا يضر جهله في بيع ولا عدم كماله لدخوله تبعا ( وإن كان ) في الأرض زرع ( يجز مرة بعد أخرى كرطبة ) بفتح الراء وهي القصة فإن يبست فهي قت ( و ) ك ( بقول ) كثمر ونعناع ( أو ) كان في الأرض زرع [ ص: 81 ] ( تتكرر ثمرته كقثاء وباذنجان ) ودباء أو يتكرر زهره كورد وياسمين ( فأصول ) جميع هذه ( لمشتر ) ومتهب ونحوه ; لأنه يراد للبقاء أشبه الشجر .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية