الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
16557 7325 - (17005) - (4\110) عن ابن حوالة، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة ، جند بالشام، وجند باليمن، وجند بالعراق "، قال ابن حوالة: خر لي يا رسول الله إن أدركت ذاك، قال: " عليك بالشام، فإنه خيرة الله من أرضه، يجتبي إليه خيرته من عباده، فإن أبيتم فعليكم بيمنكم، واسقوا من غدركم، فإن الله عز وجل قد توكل لي بالشام وأهله " .

التالي السابق


* قوله : "مجندة ": - بضم الميم وتشديد نون - ، والمراد: مختلفة، وقيل: مجتمعة .

* "خر لي ": أمر من خار، أصله الخير ضد الشر; أي: اختر لي خير تلك الأماكن .

* "خيرة الله ": - بكسر خاء معجمة وفتح ياء، وقد تسكن - ; أي: مختارته.

* "يجتبي ": وفيه ضمير فاعله، وخيرته - بالنصب - مفعوله; أي: يجمع الله تعالى إليه المختارين من عباده. [ ص: 66 ]

* "أبيتم ": أي: امتنعتم الشام أيها العرب .

* "يمنكم ": أضيف إليهم اليمن; لأن الكلام مع العرب، واليمن من بلادهم .

* "غدركم ": - بضمتين - : جمع غدير، وهو الحوض، والمراد: فاختاروا بلادكم على البادية .

* "توكل ": أي: تكفل وضمن، تعليل لتقدم الشام على اليمن، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية