الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
16568 7332 - (17016) - (4\111) عن أبي سلام الدمشقي، وعمرو بن عبد الله، أنهما: سمعا أبا أمامة الباهلي، يحدث عن حديث عمرو بن عبسة السلمي، قال: رغبت عن آلهة قومي في الجاهلية - فذكر الحديث - ، قال: فسألت عنه فوجدته مستخفيا بشأنه ، فتلطفت له حتى دخلت عليه، فسلمت عليه، فقلت له: ما أنت؟ فقال: " نبي "، فقلت: وما النبي؟ فقال: " رسول الله "، فقلت: ومن أرسلك؟ قال: " الله عز وجل "، قلت: بماذا أرسلك؟ فقال: " بأن توصل الأرحام، وتحقن الدماء، وتؤمن السبل، وتكسر الأوثان، ويعبد الله وحده لا يشرك به شيء " ، قلت: نعم ما أرسلك به، وأشهدك أني قد آمنت بك وصدقتك، أفأمكث معك أم ما ترى؟ فقال: " قد ترى كراهة الناس لما جئت به، فامكث في أهلك، فإذا سمعتم بي قد خرجت مخرجي فأتني - فذكر الحديث - ".

التالي السابق


* قوله : "فذكر الحديث ": سيجيء بالتفصيل .

* "فسألت عنه ": أي: عن النبي صلى الله عليه وسلم .

* "فقال: رسول الله ": يدل على اتحاد النبي والرسول صدقا، بل مفهوما; إذ هو الظاهر من التفسير. [ ص: 76 ]

* "بأن توصل ": على بناء المفعول، وكذا الأفعال الباقية، إلا قوله: "لا يشرك "; فإنه على بناء الفاعل; لنصب "شيئا"، والضمير للعابد; أي: لا يشرك العابد به شيئا .

* "خرجت مخرجي ": يريد محل الهجرة; فإنه محل ظهوره .

* * *




الخدمات العلمية