الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            15234 قال ابن إسحاق : فحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه عباد : عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت : لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم ، بعثت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فداء أبي العاص ، وبعثت فيه بقلادة [ لها ] كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها ، فلما رآها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رق لها رقة شديدة ، وقال : " إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا " . فقالوا : نعم يا رسول الله ، فأطلقوه وردوا عليها الذي لها . قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أخذ عليه ، ووعده ذلك أن يخلي سبيل زينب إليه ، إذ كان فيما شرط عليه في إطلاقه ، ولم يظهر ذلك منه ولا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيعلم ، إلا أنه لما خرج أبو العاص إلى مكة وخلى سبيله ، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زيد بن حارثة ورجلا من الأنصار ، فقال : " كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب ، فتصحبانها ، فتأتياني بها [ فخرجا مكانهما وذلك بعد بدر بشهر أو شبهه ] " . فلما قدم أبو العاص مكة أمرها باللحوق بأبيها ، فخرجت جهرة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية