الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  [ ص: 31 ] ( 66 ) حدثنا يحيى بن عبد الباقي المصيصي ، ثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء ، حدثني أبي ، عن خالد بن ميسرة ، قال : سمعت معاوية بن قرة ، يحدث عن أبيه ، قال : كان نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إذا جلس جلس إليه نفر من أصحابه ، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره يقعد بين يديه ، إلى أن هلك الصبي فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة يذكر الله ويحزن عليه ، ففقده النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : " ما لي لا أرى فلانا ؟ " ، فقالوا : يا رسول الله بنيه الذي رأيت هلك فمنعه ذلك من حضور الحلقة ، فلقيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فسأله عنه ، فأخبر أنه قد هلك ، فعزاه عليه ، ثم قال : " يا فلان أيهما كان أحب إليك : أن تتمتع به عمرك أو لا تأتي غدا بابا من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتح لك " ، فقال : يا نبي الله بل يسبقني إلى أبواب الجنة فيفتحها لي أحب إلي ، قال : " فذلك لك " ، فقام رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله جعلني الله فداك ، هذا لفلان خاصة أو لمن هلك له من المسلمين فرط كان ذلك له ؟ ، قال : " بل كل من هلك له فرط من المسلمين كان ذلك له " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية