الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        إن الذين [ 159 ]

                                                                                                                                                                                                                                        اسم إن . وقرأ طلحة بن مصرف ( من بعد ما بينه للناس ) بمعنى بينه الله ( أولئك ) مبتدأ ( يلعنهم الله ) في موضع الخبر ، والجملة خبر " إن " ، ولعنه وطرده أي باعده من رحمته كما قال :


                                                                                                                                                                                                                                        ذعرت به القطا ونفيت عنه مقام الذئب كالرجل اللعين



                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر : وقد بينا معنى " ويلعنهم اللاعنون " لأن للقائل أن [ ص: 275 ] يقول : أهل دينهم لا يلعنونهم . ومن أحسن ما قيل فيه : إن أهل دينهم يلعنون على الحقيقة ؛ لأنهم يلعنون الظالمين ، وهم من الظالمين .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية