الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
16767 [ ص: 149 ] رجل غير مسمى

7439 - (17218) - (4\135) عن يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، قال ابن شهاب: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أنه أخبره بعض من شهد النبي، صلى الله عليه وسلم بخيبر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل ممن معه: " إن هذا لمن أهل النار "، فلما حضر القتال، قاتل الرجل أشد القتال، حتى كثرت به الجراح، فأتاه رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار، فقد والله قاتل في سبيل الله أشد القتال، وكثرت به الجراح. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أما إنه من أهل النار ". وكاد بعض الناس أن يرتاب، فبينما هم على ذلك وجد الرجل ألم الجراح، فأهوى بيده الرجل إلى كنانته، فانتزع منها سهما، فانتحر به، فاشتد رجل من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا نبي الله، قد صدق الله حديثك، قد انتحر فلان، فقتل نفسه.

التالي السابق


* قوله : "فأهوى بيده ": أي: أمال يده .

* "فاشتد": أي: جرى وأسرع المشي .

* "صدق ": من التصديق; أي: جعله صادقا، وأظهر صدقه للناس بالعلامات




الخدمات العلمية