الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
فصل

من خواص التام المراقبة ، وهو أن يكون الكلام له مقطعان على البدل ، كل واحد [ ص: 518 ] منهما إذا فرض فيه الوقف وجب الوصل في الآخر ، وإذا فرض فيه الوصل وجب الوقف في الآخر ، كالحال بين ( حياة ) وبين ( أشركوا ) من قوله : ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ( البقرة : 96 ) فإنك إن جعلت القطع على حياة وجب أن تبتدئ فتقول : ومن الذين أشركوا يود أحدهم على الوصل ; لأن يود صفة للفاعل في موضعه ، فلا يجوز الوقف دونه ، وكذلك إن جعل المقطع أشركوا ، وجب أن يصل على حياة ، على أن يكون التقدير : وأحرص من الذين أشركوا ، والله أعلم بمراده .

ومنه أيضا ما تراه بين ( لا ريب ) ( البقرة : 2 ) ، وبين فيه من قوله تعالى : ( لا ريب فيه ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية