الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء ما يقرأ في ركعتي الطواف

                                                                                                          869 أخبرنا أبو مصعب المدني قراءة عن عبد العزيز بن عمران عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الطواف بسورتي الإخلاص قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          قوله : ( حدثنا أبو مصعب ) هو أحمد بن أبي بكر بن الحارث الزهري المدني الفقيه صدوق ، عابه أبو خيثمة للفتوى بالرأي ، من العاشرة ( قراءة ) بالنصب على التمييز أو على الحالية يعني حدثنا مصعب حال كونه قارئا علينا ونحن نسمع ( عن عبد العزيز بن عمران ) الزهري المدني الأعرج يعرف بابن ثابت ، متروك ، احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد خلطه ، وكان عارفا بالأنساب ، من الثامنة ( عن جعفر بن محمد ) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي ، أبو عبد الله المعروف بالصادق ، صدوق فقيه إمام من السادسة مات سنة ثمان وأربعين ومائة .

                                                                                                          [ ص: 517 ] قوله : ( بسورتي الإخلاص ) قال العراقي : هذا من باب التغليب حيث أطلق على سورة " الكافرون " سورة الإخلاص ، ويحتمل أنه على حقيقته وأن سورة " الكافرون " على انفرادها سورة الإخلاص لما فيها من التبري ممن عبد من دون الله ، انتهى .

                                                                                                          والحديث يدل على استحباب القراءة بهاتين السورتين في ركعتي الطواف .




                                                                                                          الخدمات العلمية