الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3661 357 - حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا إسحاق بن سعيد السعيدي ، عن أبيه ، عن أم خالد بنت خالد قالت : قدمت من أرض الحبشة وأنا جويرية ، فكساني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خميصة لها أعلام ، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح الأعلام بيده ، ويقول : سناه سناه قال الحميدي : يعني حسن حسن .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " قدمت من أرض الحبشة " ، والحميدي هو عبد الله بن الزبير بن عيسى ، وسفيان هو ابن عيينة ، وإسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، وجد أبيه هو سعيد بن العاص ، وهو ابن عم أم خالد المذكورة ، وأم خالد اسمها أمة بفتح الهمزة والميم وبالهاء ، وخالد هذا هو ابن الزبير بن العوام ، وبنت خالد بن سعيد بن العاص ، والحديث مضى بأتم منه ، وأطول في الجهاد ، وفي باب من تكلم بالفارسية والرطانة ، فإنه أخرجه هناك عن حبان بن موسى ، عن عبد الله ، عن خالد بن سعيد إلخ ، ومضى الكلام فيه هناك ، والخميصة بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وهي ثوب خز ، أو صوف معلم ، وقيل : لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة ، وجمعها خمائص . قوله : " سناه " بفتح السين المهملة وتخفيف النون كلمة حبشية ، معناها : حسن ، كما فسره الحميدي شيخ البخاري .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية