الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          [ ص: 623 ] وهل يقبل قوله إنه غاز ؟ جزم به الشيخ ; لأنه لا يمكن إقامة البينة ، أم ببينة ؟ فيه وجهان ( م 17 ) ويتوجه أن الرباط كالغزو ، وذكر بعضهم : يأخذ نفقة ذهابه وما أمكن من نفقة إقامته . [ ص: 624 ] والحج من السبيل ، نص عليه ، وهو المذهب عند الأصحاب ، وعنه : لا ، اختاره الشيخ ( و ) فعلى الأولى يأخذ الفقير ، وقيل : والغني ، كوصيته بثلثه في السبيل ، ذكره أبو المعالي ، ويأتي في آخر الوقف ما يحج به الفرض أو يستعين به فيه ، جزم به غير واحد ، وعنه : والنفل وهو ظاهر كلام أحمد والخرقي ، وصححه بعضهم ، والعمرة كالحج في ذلك ، نقل جعفر : العمرة من سبيل الله . وعنه : هي سنة .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( مسألة 17 ) قوله : وهل يقبل قوله إنه غاز ؟ جزم به الشيخ ، أم بنيته ؟ فيه وجهان ، انتهى ، أحدهما يقبل ، وهو الصحيح ، جزم به الشيخ في المغني والشارح وصاحب التلخيص والبلغة والزركشي وغيرهم ، قال في الرعايتين والحاويين والفائق يقبل : قوله ، في [ ص: 624 ] أصح الوجهين ، وهو ظاهر كلامه في المقنع والوجيز وغيرهما ، والوجه الثاني لا يقبل إلا ببينة ( قلت ) : الصواب الرجوع في ذلك إلى القرائن فإن دلت على قبول قوله قبلنا من غير بينة وإلا فلا بد من بينة ، والله أعلم .




                                                                                                          الخدمات العلمية