الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 488 ) حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا حرمي بن حفص العتكي ، ثنا محمد بن عبد الله بن علاثة ، ثنا عبد العزيز بن عمر ، عن خالد بن اللجلاج ، حدثه أن أباه اللجلاج ، أخبره أنه كان قاعدا في السوق فمرت امرأة تحمل صبيا ، فثار الناس وثرت ، فسرنا فانتهينا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول : " من أبو هذا معك ؟ " ، فسكتت ، فقال شاب حذاءها : أنا أبوه يا رسول الله فأقبل عليها فقال : " من أبو هذا معك ؟ " ، فسكتت ، فقال الفتى : يا رسول الله إنها حديثة السن ، حديثة عهد بخربة ، وليست تكلمك ، وأنا أبوه يا رسول الله ، فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بعض أصحابه كأنه يسألهم عنه ، فقالوا : ما نعلم إلا خيرا أو نحو ذا ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أحصنت ؟ " ، قال : نعم ، فأمر به النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يرجم ، فخرجنا به فحفرنا له حتى أمكنا ، ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ ، ثم انصرفنا إلى مجالسنا ، فبينا نحن كذلك إذ جاء شيخ يسأل عن المرجوم ، فقمنا إليه فأخذنا بتلابيبه فانطلقنا به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقلنا : يا رسول الله هذا جاء يسأل عن الخبيث ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " مه ، هو أطيب عند الله من ريح المسك " ، فانصرفنا مع الشيخ فإذا هو أبوه ، فانتهينا إليه فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه ، قال : وما أدري قال الصلاة عليه أم لا .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية