الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( زبد ) ( هـ ) فيه إنا لا نقبل زبد المشركين الزبد بسكون الباء : الرفد والعطاء . يقال منه زبده يزبده بالكسر . فأما يزبده بالضم فهو إطعام الزبد . قال الخطابي : يشبه أن يكون هذا الحديث منسوخا ، لأنه قد قبل هدية غير واحد من المشركين ، أهدى له المقوقس مارية والبغلة ، وأهدى له أكيدر دومة ، فقبل منهما . وقيل إنما رد هديته ليغيظه بردها فيحمله ذلك على الإسلام . وقيل ردها لأن للهدية موضعا من القلب ، ولا يجوز عليه أن يميل بقلبه إلى مشرك ، فردها قطعا لسبب الميل ، وليس ذلك مناقضا لقبوله هدية النجاشي والمقوقس وأكيدر ; لأنهم أهل كتاب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية