الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                583 حدثنا محمد بن حاتم أخبرنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج قال ح وحدثني إسحق بن منصور واللفظ له قال أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أن أبا معبد مولى ابن عباس أخبره أن ابن عباس أخبره أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأنه قال قال ابن عباس كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                وقوله : ( كنت أعلم إذا انصرفوا ) ظاهره أنه لم يكن يحضر الصلاة في الجماعة في بعض الأوقات لصغره .

                                                                                                                قوله : ( أخبرني هذا أبو معبد ثم أنكره ) في احتجاج مسلم بهذا الحديث دليل على ذهابه إلى صحة الحديث الذي يروى على هذا الوجه مع إنكار المحدث له إذا حدث به عنه ثقة ، وهذا مذهب جمهور العلماء من المحدثين والفقهاء والأصوليين . قالوا : يحتج به إذا كان إنكار الشيخ له لتشكيكه فيه ، أو لنسيانه ، أو قال : لا أحفظه ، أو لا أذكر أني حدثتك به ونحو ذلك ، وخالفهم الكرخي من أصحاب أبي حنيفة - رضي الله عنهما - فقال : لا يحتج به ، فأما إذا أنكره إنكارا جازما قاطعا بتكذيب الراوي عنه ، وأنه لم يحدثه به قط ؛ فلا يجوز الاحتجاج به عند جميعهم ؛ لأن جزم كل واحد يعارض جزم الآخر والشيخ هو الأصل ؛ فوجب إسقاط هذا الحديث ، ولا يقدح ذلك في باقي أحاديث الراوي ؛ لأنا لم نتحقق كذبه .




                                                                                                                الخدمات العلمية