الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            15805 عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام ، عن أبيه : أن عبد الله بن سلام قال لأحبار يهود : إني أحدث بمسجد أبينا إبراهيم وإسماعيل عهدا ، فانطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة ، فوافاهم وقد انصرفوا من الحج ، فوجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى والناس حوله ، فقام مع الناس ، فلما نظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " عبد الله بن سلام ؟ " . قال : نعم . قال : " ادن " . فدنوت منه قال : " أنشدك بالله يا عبد الله بن سلام ، أما تجدني في التوراة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ " . فقلت له : انعت لنا ربنا قال : فجاء جبريل حتى وقف بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، فقرأها علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عبد الله بن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، ثم انصرف ابن سلام إلى المدينة فكتم إسلامه ، فلما هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ قدم المدينة ] وأنا على نخلة أجزها ، فسمعت رجة في المدينة ، فقلت : ما هذا ؟ قالوا : هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قدم . قال : فألقيت نفسي من أعلى النخلة ، ثم خرجت أحضر حتى أتيته فسلمت عليه ، ثم رجعت فقالت أمي : والله لو كان موسى بن عمران - عليه السلام - ما كان كذلك تلقي نفسك من أعلى النخلة ، فقلت : والله لأنا أشد فرحا بقدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من موسى إذ بعث . رواه الطبراني ، وإسناده منقطع ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية