الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 97 ] 1717 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن معمر بن الفاخر القرشي وأبو المجد زاهر بن أحمد بن حامد الثقفي - واللفظ له - أن أبا الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي أخبرهم ، أبنا أبو أحمد عبد الواحد بن أحمد بن محمد البقال المعلم ، أبنا عبيد الله بن يعقوب بن إسحاق ، قثنا جدي إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل ، قال : أبنا أبو جعفر أحمد بن منيع ، ثنا أبو النضر ، ثنا سليمان ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - : تعجبه الرؤيا الحسنة ، فكان فيما يقول : هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا ؟ فإذا رأى الرجل الذي لا يعرفه رؤيا سأل عنه ، فإن أخبر عنه بمعروف كان أعجب لرؤياه ، قال : فجاءت امرأة ، فقالت : يا رسول الله رأيت في المنام كأني أخرجت فدخلت الجنة ، فسمعت وجبة ارتجت لها الجنة ، وإذا أنا بفلان ابن فلان ، وفلان ابن فلان حتى عدت اثني عشر رجلا - وقد بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية قبل ذلك - فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم ، قيل : اذهبوا بهم إلى نهر البيذخ ، فغمسوا فيه ، فخرجوا ووجوههم كالقمر ليلة البدر ، قالت : وأتي بكراسي من ذهب فقعدوا عليها ، وجيء بصحفة من ذهب فيها بسر ، فأكلوا من بسر ما شاءوا ، فما قلبوها لوجه إلا أكلوا من فاكهة ما شاءوا ، قالت : يا رسول الله وأكلت معهم .

[ ص: 98 ] فجاء البشير من تلك السرية ، فقال : يا رسول الله ، كان كذا ، كان كذا ، فأصيب فلان وفلان حتى سمى اثني عشر ، قال : علي بالمرأة فجاءت ، فقال : قصي رؤياك على هذا ، فقال الرجل : هو كما قالت أصيب فلان وفلان
.

ورواه عبد بن حميد ، عن هاشم أيضا نحوه .

أخرجه النسائي في الرؤيا ، عن محمد بن عبد الله المخرمي ، عن أبي هشام المخزومي ، عن سليمان بنحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية