الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3758 28 - حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان ، حدثنا عمرو ، عن عطاء ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - الذين بدلوا نعمت الله كفرا قال : هم والله كفار قريش ، قال عمرو : هم قريش ، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - نعمة الله وأحلوا قومهم دار البوار قال النار يوم بدر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وجه ذكر هذا هنا ما ذكرناه في ترجمة الحديث السابق .

                                                                                                                                                                                  والحميدي عبد الله بن الزبير ، وسفيان هو ابن عيينة ، وعمرو هو ابن دينار ، وعطاء هو ابن أبي رباح .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في التفسير عن علي بن عبد الله ، عن سفيان ، وأخرجه النسائي في التفسير عن قتيبة ، عن سفيان .

                                                                                                                                                                                  قوله: " قال : هم " أي : قال ابن عباس : هم أي : الذين بدلوا نعمت الله كفرا والله كفار قريش ، ورواه عبد الرزاق عن ابن عيينة قال : هم كفار قريش أو أهل مكة ، وروى الطبري عن أبي كريب ، عن ابن عيينة : هم والله [ ص: 93 ] أهل مكة ، قال ابن عيينة : يعني كفارهم ، وروى الطبري من وجه آخر عن علي - رضي الله تعالى عنه - نحوه ، لكن فيه : فأما بنو مخزوم فقطع الله دابرهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين ، وأخرج الطبري عن عمر - رضي الله تعالى عنه - نحوه ، وأخرج أيضا من وجه ضعيف عن ابن عباس قال : هم جبلة بن الأيهم والذين اتبعوه من العرب فلحقوا بالروم . قوله : " قال عمرو " أي : عمرو بن دينار المذكور ، وهو موصول بالإسناد المذكور ، وقول عمرو هذا موقوف عليه ، وكذا قوله : دار البوار النار يوم بدر . قوله : " يوم بدر " ظرف لقوله : أحلوا ، أي : أنهم أهلكوا قومهم يوم بدر فأدخلوا النار ، والبوار الهلاك ، وسميت جهنم دار البوار لإهلاكها من يدخلها .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية