الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 123 ) باب إجازة الصلاة الواحدة بإمامين أحدهما بعد الآخر من غير حدث الأول ، إذا ترك الأول الإمامة بعد ما قد دخل فيها ، فيتقدم الثاني فيتم الصلاة من الموضع الذي كان انتهى إليه الأول ، وإجازة صلاة المصلي يكون إماما في بعض الصلاة مأموما في بعضها ، وإجازة [ ص: 781 ] ائتمام المرء بإمام قد تقدم افتتاح المأموم الصلاة قبل إمامه .

              1623 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا أحمد بن عبدة ، نا حماد بن زيد ، أخبرنا أبو حازم ، وثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، ثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، وثنا عبد الجبار بن العلاء ، ثنا سفيان قال : سمعت أبا حازم ، عن سهل بن سعد ، وثنا يونس بن عبد الأعلى الصدفي ، أخبرنا عبد الله بن وهب أن مالكا ، حدثه ، عن أبي حازم بن دينار ، عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى بني عمرو بن عوف ليصلح بينهم ، فحانت الصلاة ، وجاء المؤذن إلى أبي بكر ، فقال : أتصلي بالناس فأقيم ؟ فقال : " نعم " ، فصلى أبو بكر ، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس في الصلاة ، فتخلص حتى وقف في الصف ، فصفق الناس ، وكان أبو بكر لا يلتفت في صلاته ، فلما أكثر الناس التصفيق التفت فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن امكث مكانك ، فرفع أبو بكر يديه ، فحمد الله على ما أمره به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من ذلك ، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف ، وتقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى ، فلما انصرف قال : " يا أبا بكر ما منعك أن تثبت إذ أمرتك ؟ " فقال أبو بكر : ما كان لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما لي رأيتكم أكثرتم التصفيق ؟ من نابه شيء في صلاته فليسبح ؛ فإنه إذا سبح التفت إليه ، وإنما التصفيق للنساء " .

              هذا حديث يونس بن عبد الأعلى .

              قال أبو بكر : في هذا الخبر دلالة على أن المصلي إذا سبح به فجائز له أن يلتفت إلى المسبح ليعلم المصلي الذي ناب المسبح ، فيفعل ما يجب عليه " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية