الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16090 ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو علي : الحسين بن علي الحافظ ، ( ح وأخبرنا ) أبو عمرو الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، قالا : ثنا أبو يعلى ، ثنا عبيد الله القواريري ، ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن حميد بن هلال ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث زيدا وجعفرا ، وعبد الله بن رواحة ، ودفع الراية إلى زيد ، فأصيبوا جميعا . قال أنس : فنعاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس قبل أن يجيء الخبر . قال : " أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ جعفر فأصيب ، ثم أخذ عبد الله بن رواحة فأصيب ، ثم أخذ الراية بعد سيف من سيوف الله : خالد بن الوليد " . قال فجعل يحدث الناس ، وعيناه تذرفان . رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب ، وأحمد بن واقد ، عن حماد .

                                                                                                                                                وفيه دلالة على أن الناس إذا لم يكن عليهم أمير ولا خليفة أمير فقام بإمارتهم من هو صالح للإمارة وانقادوا له انعقدت ولايته ؛ حيث استحسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما فعل خالد بن الوليد من أخذه الراية ، وتأمره عليهم دون أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ودون استخلاف من مضى من أمراء النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية