2019
[ ص: 241 ] زبيدة
الست المحجبة أمة العزيز وتكنى أم جعفر بنت جعفر بن المنصور أبي جعفر ، العباسية ، والدة الأمين محمد بن الرشيد . قيل : لم تلد عباسية خليفة سواها .
وكانت عظيمة الجاه والمال ، لها آثار حميدة في طريق الحج ، وجدها المنصور هو لقبها زبيدة .
ومن حشمتها أنها لما حجت نابها بضعة وخمسون ألف ألف درهم .
وكان في قصرها من الجواري نحو من مائة جارية كلهن يحفظن القرآن .
وكان المأمون يبالغ في إجلالها . وقالت له مرة : لئن فقدت ابنا خليفة ، لقد عوضت ابنا خليفة لم ألده ، وما خسر من اعتاض مثلك .
توفيت سنة ست عشرة ومائتين .
[ ص: 241 ] زُبَيْدَةُ
السِّتُّ الْمُحَجَّبَةُ أَمَةُ الْعَزِيزِ وَتُكَنَّى أُمَّ جَعْفَرٍ بِنْتُ جَعْفَرِ بْنِ الْمَنْصُورِ أَبِي جَعْفَرٍ ، الْعَبَّاسِيَّةُ ، وَالِدَةُ الْأَمِينِ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّشِيدِ . قِيلَ : لَمْ تَلِدْ عَبَّاسِيَّةٌ خَلِيفَةً سِوَاهَا .
وَكَانَتْ عَظِيمَةَ الْجَاهِ وَالْمَالِ ، لَهَا آثَارٌ حَمِيدَةٌ فِي طَرِيقِ الْحَجِّ ، وَجَدُّهَا الْمَنْصُورُ هُوَ لَقَّبَهَا زُبَيْدَةَ .
وَمِنْ حِشْمَتِهَا أَنَّهَا لَمَّا حَجَّتْ نَابَهَا بِضْعَةٌ وَخَمْسُونَ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ .
وَكَانَ فِي قَصْرِهَا مِنَ الْجَوَارِي نَحْوٌ مَنْ مِائَةِ جَارِيَةٍ كُلُّهُنَّ يَحْفَظْنَ الْقُرْآنَ .
وَكَانَ الْمَأْمُونُ يُبَالِغُ فِي إِجْلَالِهَا . وَقَالَتْ لَهُ مَرَّةً : لَئِنْ فَقَدْتُ ابْنًا خَلِيفَةً ، لَقَدْ عُوِّضْتُ ابْنًا خَلِيفَةً لَمْ أَلِدْهُ ، وَمَا خَسِرَ مَنِ اعْتَاضَ مِثْلَكَ .
تُوُفِّيَتْ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ .
التالي
السابق