الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد الرزاق ، والبخاري ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، وابن مردويه ، من طريق مصعب بن سعد قال : سألت أبي : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا أهم الحرورية؟ قال : لا، هم اليهود والنصارى؛ أما اليهود فكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم، وأما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا : لا طعام فيها ولا شراب . والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد [ ص: 689 ] ميثاقه، وكان سعد يسميهم الفاسقين .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، والفريابي ، وسعيد بن منصور ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه، وابن مردويه ، عن مصعب قال : قلت لأبي : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الحرورية هم؟ قال : لا، ولكنهم أصحاب الصوامع، والحرورية قوم زاغوا فأزاغ الله قلوبهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن أبي خميصة عبد الله بن قيس قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول في هذه الآية : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا : إنهم الرهبان الذين حبسوا أنفسهم في السواري .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن أبي الطفيل قال : سمعت علي بن أبي طالب، وسأله ابن الكواء فقال : من هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا ؟ قال : فجرة قريش .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، والفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، من طرق عن علي ، أنه سئل عن هذه الآية : قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا . قال : لا أظن إلا أن الخوارج منهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية