الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 2117 ] باب عشرة النساء وما لكل واحدة من الحقوق
الفصل الأول
3238 - عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=10362191nindex.php?page=treesubj&link=17941_20061استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته ، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء . متفق عليه .
3238 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=10362191nindex.php?page=treesubj&link=17941_20061استوصوا بالنساء خيرا ) : قال الطيبي : السين للطلب أي اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهن كما في قوله تعالى جل جلاله ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=89وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ) فنقل باء بخير منه إلى النساء ، وقال القاضي : الاستيصاء قبول الوصية ، والمعنى أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن ، اهـ . والمقصود المدارة معهن ، وقطع الطمع عن استقامتهن ، والثبات مع اعوجاجهن ، كما قيل الصبر عنهن أيسر من الصبر عليهن والصبر عليهن أهون من الصبر على النار ، قال تعالى جل جلاله ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=25وأن تصبروا خير لكم ) أي عليهن أو عنهن ( فإنهن خلقن من ضلع ) : بكسر الضاد وفتح اللام واحد الأضلاع وهو عظم معوج استعير للمعوج صورة أو معنى ، أي خلقن خلقا فيه اعوجاج فكأنهن خلقن من أصل معوج ، وقيل : ذلك لأن أمهن أول النساء وهي حواء خلقت من أعوج ضلع من أضلاع آدم - عليه الصلاة والسلام - وهو الضلع الأعلى ، فلا يستطيع أحد أن يغيرهن مما جبلت عليه أمهن ، فلا يتهيأ الانتفاع بهن إلا بمداراتهن والصبر على اعوجاجهن فيما لا إثم في معاشرتهن . ( وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ) : إشارة إلى أن أمهن خلقت منه . ( فإن ذهبت ) : أي : شرعت وأردت ( تقيمه ) : أي : إقامته واستقامته ( كسرته وإن تركته ) : أي : من غير كسر ( لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء ) : كرر للمبالغة ، وإشارة إلى النتيجة والفذلكة ، قال النووي : فيه الحث على الرفق بالنساء والإحسان إليهن والصبر على عوج أخلاقهن واحتمال ضعف عقولهن وكراهة طلاقهن بلا سبب ، وأنه لا مطمع في استقامتهن ( متفق عليه ) .
3238 - ( عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=10362191nindex.php?page=treesubj&link=17941_20061استوصوا بالنساء خيرا ) : قال الطيبي : السين للطلب أي اطلبوا الوصية من أنفسكم في حقهن كما في قوله تعالى جل جلاله ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=89وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا ) فنقل باء بخير منه إلى النساء ، وقال القاضي : الاستيصاء قبول الوصية ، والمعنى أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن ، اهـ . والمقصود المدارة معهن ، وقطع الطمع عن استقامتهن ، والثبات مع اعوجاجهن ، كما قيل الصبر عنهن أيسر من الصبر عليهن والصبر عليهن أهون من الصبر على النار ، قال تعالى جل جلاله ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=25وأن تصبروا خير لكم ) أي عليهن أو عنهن ( فإنهن خلقن من ضلع ) : بكسر الضاد وفتح اللام واحد الأضلاع وهو عظم معوج استعير للمعوج صورة أو معنى ، أي خلقن خلقا فيه اعوجاج فكأنهن خلقن من أصل معوج ، وقيل : ذلك لأن أمهن أول النساء وهي حواء خلقت من أعوج ضلع من أضلاع آدم - عليه الصلاة والسلام - وهو الضلع الأعلى ، فلا يستطيع أحد أن يغيرهن مما جبلت عليه أمهن ، فلا يتهيأ الانتفاع بهن إلا بمداراتهن والصبر على اعوجاجهن فيما لا إثم في معاشرتهن . ( وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه ) : إشارة إلى أن أمهن خلقت منه . ( فإن ذهبت ) : أي : شرعت وأردت ( تقيمه ) : أي : إقامته واستقامته ( كسرته وإن تركته ) : أي : من غير كسر ( لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء ) : كرر للمبالغة ، وإشارة إلى النتيجة والفذلكة ، قال النووي : فيه الحث على الرفق بالنساء والإحسان إليهن والصبر على عوج أخلاقهن واحتمال ضعف عقولهن وكراهة طلاقهن بلا سبب ، وأنه لا مطمع في استقامتهن ( متفق عليه ) .