الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( ولو قضى فائتة السفر ) المبيح للقصر ( فالأظهر قصره في السفر ) الذي فاتته فيه أو سفر آخر يبيح القصر ، وإن تخللت بينهما إقامة طويلة لوجود سبب القصر في قضائها كأدائها وبه فارق عدم قضاء الجمعة جمعة وما ذكر في السفر الآخر لا يرد عليه ، وإن قلنا بالمشهور أن المعرفة إذا أعيدت تكون عين الأولى ؛ لأن قوله دون الحضر يبين أنه لا فرق ومحل تلك القاعدة على نزاع فيها حيث لا قرينة تصرف الثانية لغير الأولى أو ما هو أعم منها ( دون الحضر ) ونحوه لفقد سبب القصر حال فعلها ودعوى أنه لا يلزمه في القضاء إلا ما كان يلزمه في الأداء ممنوعة .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : لا يرد عليه ) أي المصنف .

                                                                                                                              ( قوله : ومحل تلك القاعدة إلخ ) على أنها أكثرية ( قوله : ونحوه ) أي كسفر غير القصر ( قوله : ممنوعة ) أي كليا .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله : لوجود سبب القصر إلخ ) وهو السفر ( وقوله : وبه فارق إلخ ) أي بقوله لوجود سبب إلخ ( وقوله : وعدم قضاء الجمعة جمعة ) أي لانتفاء سبب كونها جمعة وهو الوقت ع ش ( قوله : وما ذكر في السفر إلخ ) أي من أنه مثل السفر الذي فاتته فيه ( قوله : لا يرد عليه ) أي المصنف سم ( قوله : وإن قلنا بالمشهور إلخ ) لك أن تقول المراد باللام في السفر الأول للجنس وحينئذ فلا إشكال ، وإن قلنا بمقتضى تلك القاعدة كما هو ظاهر بصري ( قوله أن المعرفة إلخ ) هو بفتح الهمزة بدل من المشهور ، والبدل على نية تكرار العامل فالباء مقدرة فيه ع ش والظاهر أنه على تقدير من البيانية ( قوله أن المعرفة إلخ ) ليست بقيد بل الاسم مطلقا إذا أعيد معرفة يكون عين الأول أو نكرة يكون غيره كما تقرر في محله ( قوله : لأن إلخ ) علة لعدم الورود ( قوله : يبين أنه لا فرق ) أي بين السفر الذي فاتته فيه وغيره كردي و ع ش .

                                                                                                                              ( قوله : ومحل تلك القاعدة إلخ ) على أنها أكثرية سم ( قوله : حيث لا قرينة إلخ ) أي وقد وجدت القرينة هنا وهي دون الحضر ع ش ( قوله لغير الأولى ) أي لمباينها ( قوله : أو ما هو أعم منها ) أي كما هنا ( قوله ونحوه ) أي كسفر المعصية ع ش عبارة سم أي كسفر غير القصر ا هـ .

                                                                                                                              ( قوله : ممنوعة ) أي كليا سم .




                                                                                                                              الخدمات العلمية