الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                1638 ( وأخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا أسيد بن عاصم ، ثنا الحسين [ ص: 366 ] ابن حفص عن سفيان ، ثنا عبد الرحمن بن عياش بن أبي ربيعة قال : حدثني حكيم بن حكيم بن عباد بن سهل بن حنيف ، عن نافع بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أمني جبريل عليه السلام عند البيت مرتين ، فصلى بي الظهر حين زالت الشمس وكانت بقدر الشراك ، ثم صلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثله . وذكر الحديث قال فيه : ثم صلى بي الغد الظهر حين كان ظل كل شيء مثله ، ثم صلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثليه . وذكر الحديث وفي آخره : ثم التفت إلي فقال : يا محمد إن هذا وقت الأنبياء من قبلك ، والوقت فيما بين هذين الوقتين .

                                                                                                                                                وكان الشافعي - رضي الله عنه - يذهب إلى أن أول وقت العصر ينفصل من آخر وقت الظهر ، وإن قول ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى بي العصر حين كان ظل كل شيء مثله ، يعني حين تم ظل كل شيء مثله جاوز ذلك بأقل مما يجاوزه ، قال وبلغني عن بعض أصحاب ابن عباس معنى ما وصفت وأحسبه ذكره عن ابن عباس .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية