الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1722 (20) باب

                                                                                              من أحق باسم المسكنة وكراهة المسألة للناس

                                                                                              [ 906 ] عن أبي هريرة ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان) قالوا : فما المسكين يا رسول الله ؟ قال : (الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئا) .

                                                                                              رواه أحمد (2 \ 260 و 469 )، والبخاري (1476)، ومسلم (1039) (102)، وأبو داود (1631)، والنسائي (5 \ 84-85) .

                                                                                              [ ص: 84 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 84 ] (20) ومن باب: من أحق باسم المسكنة

                                                                                              " المسكين " مفعيل من السكون ، فكأنه من عدم المال سكنت حركاته ووجوه مكاسبه ، ولذلك قال تعالى : أو مسكينا ذا متربة ; أي : لاصقا بالتراب . وعند الأصمعي : أنه أسوأ حالا من الفقير . وعند غيره : عكس ذلك . وقيل : هما اسمان لمسمى واحد .

                                                                                              ومعنى قوله : ( ليس المسكين بالطواف عليكم . . . ) ، إلى آخره ; أي : الأحق باسم المسكين هذا الذي لا يجد غنى ، ولا يتصدق عليه ، وهذا كقوله : (ليس الشديد بالصرعة ، وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) ، ومثل هذا كثير .




                                                                                              الخدمات العلمية