الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر استيلاء السامانية على الري

لما استدعى المقتدر يوسف بن أبي الساج إلى واسط كتب إلى السعيد نصر بن أحمد الساماني بولاية الري ، وأمره بقصدها ، وأخذها من فاتك غلام يوسف ، فسار نصر بن أحمد إليها ، أوائل سنة أربع عشرة وثلاثمائة ، فوصل إلى جبل قارن ، فمنعه أبو نصر الطبري من العبور ، فأقام هناك ، فراسله ، وبذل له ثلاثين ألف دينار حتى مكنه من العبور ، فسار حتى قارب الري فخرج فاتك عنها ، واستولى نصر بن أحمد عليها في [ ص: 708 ] جمادى الآخرة ، وأقام بها شهرين ، وولى عليها سيمجور الدواتي وعاد عنها .

ثم استعمل عليها محمد بن علي صعلوك ، وسار نصر إلى بخارى ، ودخل صعلوك الري ، فأقام بها إلى أوائل شعبان سنة ست عشرة وثلاثمائة فمرض ، فكاتب الحسن الداعي ، وماكان بن كالي في القدوم عليه ليسلم الري إليهما ، فقدما عليه ، فسلم الري إليهما وسار عنها ، فلما بلغ الدامغان مات .

التالي السابق


الخدمات العلمية