الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          ونقل الحلواني : إذا قال المسافر : أفطر غدا ، كقدومه مفطرا . وجعله القاضي محل وفاق ، وإذا لم يجب الإمساك فقدم مسافر مفطرا فوجد امرأته طهرت من حيضها له أن يطأها ، وإن برئ مريض صائما أو قدم مسافر أو أقام صائما لزمه الإتمام ( و ) وأجزأ ( و ) كمقيم صائم مرض ثم لم يفطر حتى عوفي ( و ) ولو وطئها فيه كفرا ، نص عليه ( هـ ) كمقيم وطئ ثم سافر ، وإن علم مسافر أنه يقدم غدا لزمه الصوم ، نقله أبو طالب وأبو داود ، كمن نذر صوم يوم يقدم فلان وعلم قدومه في غد ، بخلاف الصبي يعلم أنه يبلغ في غد ، لأنه غير مكلف ، وقيل : يستحب ( و ) لوجود سبب الرخصة ، قال صاحب المحرر : وهو أقيس ، لأن المختار أن من سافر في أثناء يوم له الفطر ، وإن قامت بينة بالرؤية في يوم منه أمسك ( و ) وقضى ( و ) وذكر أبو الخطاب رواية : لا يلزم الإمساك ، وقاله عطاء ، وخرج في المغني على قول عطاء من ظن أن الفجر لم يطلع وقد طلع ونحو ذلك .

                                                                                                          وقال شيخنا : يمسك ولا يقضي ، وأنه لو لم يعلم بالرؤية إلا بعد الغروب لم يقض .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية