الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1614 مسألة : والأجل في السلم ما وقع عليه اسم أجل كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحد أجلا من أجل { وما كان ربك نسيا } :

                                                                                                                                                                                          { وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى } .

                                                                                                                                                                                          { لتبين للناس ما نزل إليهم } فالأجل ساعة فما فوقها .

                                                                                                                                                                                          وقال بعض الحنفيين : لا يكون الأجل في ذلك أقل من نصف يوم .

                                                                                                                                                                                          وقال بعضهم : لا يكون أقل من ثلاثة أيام .

                                                                                                                                                                                          قال أبو محمد : هذا تحديد فاسد ; لأنه بلا برهان .

                                                                                                                                                                                          وقال المالكيون : يكره أن يكون يومين فأقل .

                                                                                                                                                                                          وقال سعيد بن المسيب : ما تتغير إليه الأسواق وهذا في غاية الفساد ; لأنه [ ص: 46 ] تحديد بلا برهان ثم إن الأسواق قد تتغير من يومها ، وقد لا تتغير شهورا وكلاهما لا نعلم أحدا سبقهم إلى التحديد في دين الله تعالى به ، وقال الليث : خمسة عشر يوما .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية