الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 317 ] ( زنا ) ( هـ ) فيه ذكر قسطنطينية الزانية يريد الزاني أهلها . كقوله - تعالى - وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة أي ظالمة الأهل .

                                                          ( س ) وفيه إنه وفد عليه بنو مالك بن ثعلبة ، فقال : من أنتم ؟ قالوا : نحن بنو الزنية ، فقال : بل أنتم بنو الرشدة الزنية بالفتح والكسر : آخر ولد الرجل والمرأة ، كالعجزة . وبنو مالك يسمون بني الزنية لذلك . وإنما قال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بل أنتم بنو الرشدة ; نفيا لهم عما يوهمه لفظ الزنية من الزنا ، وهو نقيض الرشدة . وجعل الأزهري الفتح في الزنية والرشدة أفصح اللغتين . ويقال للولد إذا كان من زنا : هو لزنية ، وهو في الحديث أيضا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية