الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
السادسة : لو وجد آدميا معصوما في تهلكة ، كغريق ونحوه ، فقال ابن الزاغوني في فتاويه : يلزمه إنقاذه ولو أفطر ، ويأتي ، في الديات : أن بعضهم ذكر في وجوبه وجهين ، وذكر بعضهم هنا وجهين : هل يلزمه الكفارة كالمرضع ؟ يحتمل وجهين . قال في التلخيص بعد أن ذكر الفدية على الحامل والمرضع للخوف على جنينهما . وهل يلحق بذلك من افتقر إلى الإفطار لإنقاذ غريق ؟ يحتمل وجهين ، وجزم في القواعد الفقهية بوجوب الفدية ، وقال : لو حصل له بسبب إنقاذه ضعف في نفسه فأفطر ، فلا فدية عليه كالمريض . انتهى . فعلى القول بالكفارة : هل يرجع بها على المنقذ ؟ قال في الرعاية : يحتمل وجهين . قال في الفروع : ويتوجه أنه كإنقاذه من الكفار ، ونفقته على الآبق . قلت : بل أولى ، وأولى أيضا من المرضع ، وقالوا : يجب الإطعام على من يمون الولد على الصحيح كما تقدم .

التالي السابق


الخدمات العلمية