الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      الأسير يفقد والمرأة تتزوج في العدة فيقبلها أو يباشرها في العدة قلت : أرأيت الأسير يفقد في أرض العدو ، أهو بمنزلة المفقود في قول مالك ؟ [ ص: 36 ] قال : لا ، والأسير لا تتزوج امرأته إلا أن ينعى أو يموت ، قال : فقيل لمالك : وإن لم يعرفوا موضعه ولا موقفه بعد ما أسر ؟

                                                                                                                                                                                      قال : ليس هو بمنزلة المفقود ولا تتزوج امرأته حتى يعلم موته أو ينعى .

                                                                                                                                                                                      قلت : ولم قال مالك في الأسير إذا لم يعرفوا أين هو إنه ليس بمنزلة المفقود ؟

                                                                                                                                                                                      قال : لأنه في أرض العدو ، وقد عرف أنه قد أسر ولا يستطيع الوالي أن يستخبر عنه في أرض العدو فليس هو بمنزلة من فقد في أرض الإسلام

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية