الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          أمالها حمزة من عشر أفعال ، وهي زاد ، شاء ، جاء ، خاب ، ران ، خاف ، زاغ ، طاب ، ضاق ، حاق حيث وقعت وكيف جاءت نحو : فزادهم ، زادهم ، جاءتهم رسلهم ، جاءوا أباهم ، جاءت سيارة إلا زاغت فقط ، وهي في الأحزاب وصاد فإنه لا خلاف عنه في استثنائه وإن كانت [ ص: 60 ] عبارة التجريد تقتضي إطلاقه فهو مما اجتمعت عليه الطرق من هذه الروايات ، وانفرد ابن مهران بإمالته عن خلاد نصا ، وهي رواية العبسي والعجلي عن حمزة ، وقد خالف ابن مهران في ذلك سائر الرواة - والله أعلم - .

                                                          . ووافقه خلف وابن ذكوان في جاء ، شاء كيف وقعا ، ووافقه ابن ذكوان وحده في فزادهم الله مرضا ، أول البقرة . واختلف عنه في باقي القرآن ، فروى فيه الفتح وجها واحدا صاحب العنوان ، وابن شريح وابن سفيان والمهدوي وابن بليمة ومكي ، وصاحب التذكرة والمغاربة قاطبة ، وهي طريق ابن الأخرم عن الأخفش عنه ، وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون ، ولم يذكر ابن مهران غيره ، وروى الإمالة أبو العز في كتابيه ، وصاحب التجريد ، والمستنير ، والمبهج ، وجمهور العراقيين ، وهي طريق الصوري والنقاش عن الأخفش ، وطريق التيسير فإن الداني قرأ بها على عبد العزيز بن جعفر وعلى أبي الفتح أيضا ، وكلاهما صحيح .

                                                          واختلف عن ابن ذكوان أيضا في خاب ، وهو في أربعة مواضع في إبراهيم وموضعي طه ، وفي والشمس فأماله عنه الصوري وفتحه الأخفش . واختلف عن هشام في شاء ، جاء ، زاد فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني .

                                                          واختلف عن الداجوني في خاب فأماله صاحب التجريد والروضة والمبهج ، وابن فارس وجماعة وفتحه ابن سوار وأبو العز والحافظ أبو العلاء وآخرون واتفق حمزة والكسائي وخلف وأبو بكر على إمالة ران ، وهو في التطفيف بل ران على قلوبهم وفتحه الباقون .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية