الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكتبة الإسلامية

الرئيسية
المكتبة الإسلامية

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي

صفحة

جزء

وممن توفي فيها من الأعيان :

زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى السرخسي المقرئ الفقيه المحدث

شيخ عصره بخراسان ، قرأ على ابن مجاهد وتفقه بأبي إسحاق المروزي إمام الشافعية ، وأخذ علم اللغة والأدب والنحو عن أبي بكر بن [ ص: 484 ] الأنباري . وكانت وفاته في ربيع الآخر عن ست وتسعين سنة .

عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان ، أبو القاسم المعروف بابن حبابة

روى عن أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن أبي داود وطبقتهما ، وكان ثقة مأمونا مسندا ، ولد ببغداد سنة تسع وتسعين ومائتين ، وكانت وفاته في جمادى الأولى من هذه السنة عن تسعين سنة ، وصلى عليه الشيخ أبو حامد الإسفراييني شيخ الشافعية ، ودفن في مقابل جامع المنصور ، رحمه الله تعالى .

وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ :

زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى السَّرَخْسِيُّ الْمُقْرِئُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ

شَيْخُ عَصْرِهِ بِخُرَاسَانَ ، قَرَأَ عَلَى ابْنِ مُجَاهِدٍ وَتَفَقَّهَ بِأَبِي إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيِّ إِمَامِ الشَّافِعِيَّةِ ، وَأَخَذَ عِلْمَ اللُّغَةِ وَالْأَدَبِ وَالنَّحْوِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ [ ص: 484 ] الْأَنْبَارِيِّ . وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ عَنْ سِتٍّ وَتِسْعِينَ سَنَةً .

عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ مُخَلَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ ، أَبُو الْقَاسِمِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ حَبَابَةَ

رَوَى عَنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دَاوُدَ وَطَبَقَتِهِمَا ، وَكَانَ ثِقَةً مَأْمُونًا مُسْنِدًا ، وُلِدَ بِبَغْدَادَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي جُمَادَى الْأُولَى مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ عَنْ تِسْعِينَ سَنَةً ، وَصَلَّى عَلَيْهِ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ الْإِسْفَرَايِينِيُّ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ ، وَدُفِنَ فِي مُقَابِلِ جَامِعِ الْمَنْصُورِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى .