الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( زها ) ( هـ ) فيه نهى عن بيع الثمر حتى يزهي وفي رواية حتى يزهو . يقال زها النخل يزهو إذا ظهرت ثمرته . وأزهى يزهي إذا اصفر واحمر . وقيل هما بمعنى الاحمرار والاصفرار . ومنهم من أنكر يزهو . ومنهم من أنكر يزهي .

                                                          وفي حديث أنس قيل له : كم كانوا ؟ قال : زهاء ثلاثمائة أي قدر ثلاثمائة ، من زهوت القوم إذا حزرتهم .

                                                          ( هـ ) ومنه الحديث إذا سمعتم بناس يأتون من قبل المشرق أولي زهاء يعجب الناس من زيهم فقد أظلت الساعة أي ذوي عدد كثير . وقد تكررت هذه اللفظة في الحديث .

                                                          ( س ) وفيه من اتخذ الخيل زهاء ونواء على أهل الإسلام فهي عليه وزر الزهاء بالمد ، والزهو : الكبر والفخر . يقال زهي الرجل فهو مزهو ، هكذا يتكلم به على سبيل المفعول ، كما يقولون عني بالأمر ، ونتجت الناقة ، وإن كان بمعنى الفاعل ، وفيه لغة أخرى قليلة زها يزهو زهوا .

                                                          ( س ) ومنه الحديث إن الله لا ينظر إلى العائل المزهو .

                                                          ( س ) وحديث عائشة إن جاريتي تزهى أن تلبسه في البيت أي تترفع عنه ولا ترضاه ، تعني درعا كان لها .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية