الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر عزل الحسين عن الوزارة

وفيها عزل الحسين بن القاسم عن الوزارة . وسبب ذلك أنه ضاقت عليه الأموال ، وكثرت الإخراجات ، فاستسلف في هذه السنة جملة وافرة أخرجها في سنة تسع عشرة وثلاثمائة ، فأنهى هارون بن غريب ذلك إلى المقتدر ، فرتب معه الخصيبي ، فلما تولى معه نظر في أعماله ، فرآه قد عمل حسبة إلى المقتدر ليس فيها عليه وجه ، وموه وأظهر ذلك للمقتدر ، فأمر بجمع الكتاب وكشف الحال ، فحضروا واعترفوا بصدق الخصيبي بذلك ، وقابلوا الوزير بذلك ، فقبض عليه في شهر ربيع الآخر ، وكانت وزارته سبعة أشهر واستوزر المقتدر أبا الفتح الفضل بن جعفر ، وسلم إليه الحسين ، فلم يؤاخذه بإساءته .

التالي السابق


الخدمات العلمية