الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب وداع البيت

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن عمر بن الخطاب قال لا يصدرن أحد من الحاج حتى يطوف بالبيت فإن آخر النسك الطواف بالبيت قال مالك في قول عمر بن الخطاب فإن آخر النسك الطواف بالبيت إن ذلك فيما نرى والله أعلم لقول الله تبارك وتعالى ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب وقال ثم محلها إلى البيت العتيق فمحل الشعائر كلها وانقضاؤها إلى البيت العتيق

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          39 - باب وداع البيت

                                                                                                          ويسمى طواف الصدر - بفتح الدال - لأنه يصدر عن البيت ، أي يرجع ، وهو مستحب عند مالك وداود ، وغيرهما لا شيء في تركه ، وقال الأكثر : واجب ، ثم اختلفوا في وجوب الدم على تاركه .

                                                                                                          829 819 [ ص: 464 ] - ( مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر : أن عمر بن الخطاب قال : لا يصدرن ) لا ينصرفن ( أحد من الحاج حتى يطوف بالبيت فإن آخر النسك الطواف بالبيت ) ، فسماه نسكا لكونه عبادة ، كما ( قال مالك في قول عمر بن الخطاب : فإن آخر النسك الطواف بالبيت ، إن ذلك فيما نرى ) بضم النون نظن ، ( والله أعلم ) بما أراد ( لقول الله تبارك وتعالى : ومن يعظم شعائر الله ) جمع شعيرة ، أو شعارة بالكسر ، وهو أعلام الحج وأفعاله ، ( فإنها ) أي فإن تعظيمها ( من تقوى القلوب ) من المعظمين . وسميت البدن : شعائر لإشعارها في سنمها بما يعرف به أنها هدي : ( وقال : ثم محلها ) أي مكان حل نحرها ( إلى البيت العتيق ) أي عنده ، ( فمحل الشعائر كلها وانقضاؤها إلى البيت العتيق ) فلذا جعله آخر النسك لأن أصل معناه العبادة .




                                                                                                          الخدمات العلمية