الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16976 ( أخبرنا ) أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنبأ أبو سعيد ابن الأعرابي ، ثنا الحسن بن محمد الزعفراني ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن سعيد ، عن عبد الله الداناج ، عن حضين أبي ساسان قال : ركب نفر منهم فأتوا عثمان بن عفان رضي الله عنه فأخبروه بما صنع الوليد ، فقال عثمان لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما : دونك ابن عمك فاجلده . فقال علي للحسن رضي الله عنهما : قم فاجلده . فقال الحسن رضي الله عنه : فيم أنت وهذا ؟ ول هذا غيرك . فقال : بل عجزت ووهنت وضعفت ، يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده . فجعل يجلده ، وعلي رضي الله عنه يعد حتى بلغ أربعين فقال : أمسك ؛ جلد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين ، وجلد أبو بكر أربعين ، وجلد عمر ثمانين ، وكل سنة .

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو محمد ، أنبأ أبو سعيد ، ثنا الزعفراني ، ثنا يزيد بن هارون ، أنبأ سعيد ، عن عبد الله الداناج ، عن حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة : أن الوليد بن عقبة صلى بالناس الصبح أربعا ، ثم التفت إليهم فقال : أزيدكم ؟ فرفع ذلك إلى عثمان رضي الله [ ص: 319 ] عنه . فذكر نحوه ، غير أن في حديث يزيد ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين ، وأبو بكر ، وعمر رضي الله عنهما صدرا من خلافته أربعين ، ثم أتمها عمر ثمانين ، وكل سنة . أخرجه مسلم في الصحيح من حديث ابن علية ، عن سعيد بن أبي عروبة مختصرا .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية