الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16995 باب الإمام فيما يؤدب إن رأى تركه تركه

                                                                                                                                                قال الشافعي رحمه الله : ألا ترى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد ظهر على قوم أنهم قد غلوا في سبيل الله فلم يعاقبهم ، ولو كانت العقوبة تلزم لزوم الحد ما تركهم كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وقطع امرأة لها شرف فكلم فيها لو سرقت فلانة - لامرأة شريفة - لقطعت يدها .

                                                                                                                                                ( حدثنا ) الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله إملاء ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الربيع بن سليمان ، ثنا أيوب بن سويد ، عن ابن شوذب يعني عبد الله بن شوذب ، عن عامر بن عبد الواحد ، عن عبد الله بن بريدة الأسلمي ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أصاب غنيمة أمر بلالا فنادى ثلاثا ، فيرفع الناس ما أصابوا ، ثم يأمر به فيخمس ، فأتاه رجل بزمام من شعر وقد قسمت الغنيمة ، فقال : هل سمعت بلالا ينادي ثلاثا ؟ قال : نعم . قال : فما منعك أن تأتي به ؟ فاعتذر إليه فقال له : كن أنت الذي توافي به يوم القيامة ؛ فإني لن أقبله منك .

                                                                                                                                                وكذلك رواه أبو إسحاق الفزاري ، عن عبد الله بن شوذب .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية