الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1780 [ 940 ] وعنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( والله إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي - أو في بيتي - فأرفعها لآكلها ، ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها) .

                                                                                              رواه مسلم (1070) (163) .

                                                                                              [ ص: 123 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 123 ] (28) ومن باب: لا تحل الصدقة لمحمد ولا لآل محمد

                                                                                              قوله : ( كخ ، كخ ) ; روايتنا فيه بكسر الكاف وسكون الخاء . وقد يقال بفتح الكاف وتسكين الخاء وتنوينها . وهي لغات ، وهي كلمة يزجر بها الصبيان عن أخذ شيء ، قال الداودي : هي كلمة أعجمية عربتها العرب ، وإلى هذا أشار البخاري حيث ترجم على هذا الحديث : " من تكلم بالفارسية " . والصحيح الأول .

                                                                                              وفي هذا الحديث ما يدل على أن الصغار يمنعون مما يحرم على الكبار المكلفين حتى يتدربوا على آداب الشريعة ، ويتأدبوا بها ويعتادوها . وعلى هذا فلا يلبس الذكور الصغار الحرير ، ولا يحلون الذهب . ويخاطب الأولياء بأن يجنبوهم ذلك ، كما [ ص: 124 ] يخاطبون بأن يجنبوهم شرب الخمور وأكل ما لا يحل .




                                                                                              الخدمات العلمية