الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        882 حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم لكني خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها قال أبو عبد الله تابعه يونس

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : ( تابعه يونس ) هو ابن يزيد ; وقد وصله مسلم من طريقه بتمامه ، وكلام المزي في " الأطراف " يدل على أن يونس إنما تابع شعيبا في " أما بعد " فقط وليس كذلك . رابعها : حديث أبي حميد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام عشية بعد الصلاة فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد هكذا أورده مختصرا بتمامه بهذا الإسناد في الأيمان والنذور ، وفيه قصة ابن اللتبية ، ويأتي الكلام عليه تاما في الزكاة .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( تابعه أبو معاوية و أبو أسامة عن هشام يعني ابن عروة عن أبيه عن أبي حميد وقد وصله مسلم عن أبي كريب عن أبي أسامة و أبي معاوية وغيرهما مفرقا ، وأورده الإسماعيلي من طريق يوسف [ ص: 471 ] بن موسى حدثنا جرير ووكيع و أبو أسامة و أبو معاوية قالوا : حدثنا هشام بن عروة به ، وقد وصل المصنف رواية أبي أسامة في الزكاة أيضا باختصار .

                                                                                                                                                                                                        قوله : ( وتابعه العدني عن سفيان يحتمل أن يكون العدني هو عبد الله بن الوليد وسفيان هو الثوري ، ومن هذا الوجه وصله الإسماعيلي ، وفيه قوله : أما بعد ، ويحتمل أن يكون العدني هو محمد بن يحيى بن أبي عمر ، و سفيان هو ابن عيينة ، وقد وصله مسلم عنه وأحال به على رواية أبي كريب عن أبي أسامة ، وقد تبين أن فيها قوله : أما بعد ، وهو المقصود هنا ، ولم أره مع ذلك في مسند ابن أبي عمر . خامسها : حديث المسور بن مخرمة قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته حين تشهد يقول : أما بعد وهذا طرف من حديثه في قصة خطبة علي بن أبي طالب بنت أبي جهل ، وسيأتي بتمامه في المناقب ، ويأتي الكلام عليه ثم .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية