الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4143 397 - حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع لجرير: استنصت الناس، فقال: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وعلي بن مدرك -بضم الميم، وسكون الدال، وكسر الراء- النخعي الكوفي من ثقات التابعين، وما له في البخاري إلا هذا الحديث، لكنه أورده في مواضع في الفتن، وفي الديات، وأبو زرعة -بضم الزاي، وسكون الراء، وبالعين المهملة- اسمه هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله بن جابر البجلي، وأبو زرعة يروي عن جده جرير.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه مسلم في الإيمان عن أبي بكرة، وآخرين، وأخرجه النسائي في العلم عن محمد بن عثمان، وغيره، وأخرجه ابن ماجه في الفتن عن بندار.

                                                                                                                                                                                  قوله: (استنصت الناس) أي أسكتهم، وفيه دليل على وهم من زعم أن إسلام جرير كان قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين يوما؛ لأن حجة الوداع كانت قبل موته صلى الله عليه وسلم بأكثر من ثمانين يوما؛ لأن جريرا قد ذكر أنه حج مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية