الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهادي عن أبي مرة مولى أم هانئ أخت عقيل بن أبي طالب عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه أخبره أنه دخل على أبيه عمرو بن العاص فوجده يأكل قال فدعاني قال فقلت له إني صائم فقال هذه الأيام التي نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيامهن وأمرنا بفطرهن قال مالك هي أيام التشريق

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          846 836 - ( مالك عن يزيد ) - بتحتية ، فزاي - ( ابن عبد الله بن الهادي ) - بالياء ، وحذفها - الليثي المدني ( عن أبي مرة ) ، مشهور بكنيته ، واسمه يزيد بن مرة ، وقيل : عبد الرحمن ( مولى أم هانئ ) قال ابن عبد البر : هكذا يقول يزيد بن الهاد ، وأكثرهم يقولون مولى عقيل بن أبي طالب ، زاد في نسخة ابن وضاح : أخت عقيل بن أبي طالب ، وفي نسخة : بنت أبي طالب ، وكل منهما صواب ، وفي نسخة : امرأة عقيل خطأ .

                                                                                                          ( عن عبد الله بن عمرو بن العاصي ) القرشي السهمي أحد المكثرين والعبادلة الصحابي ابن الصحابي : ( أنه أخبره أنه دخل ) كذا للأكثر ، وللقعنبي ، وروح بن عبادة أنه دخل مع عبد الله ، وكذا رواه الليث عن يزيد شيخ مالك ، ( عن أبيه عمرو بن العاصي ، فوجده يأكل قال ، فدعاني ) للأكل معه ( قال : فقلت له : إني صائم فقال : هذه الأيام التي نهانا ) معاشر المسلمين ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صيامهن ) نهي تحريم ، ( وأمرنا بفطرهن ) أمر إيجاب ، ( قال مالك : هي أيام التشريق ) ، سميت بذلك لأن الذبح فيها يجب بعد شروق الشمس ، وقيل : لأنهم كانوا يشرقون فيها لحوم الأضاحي إذا قددت ، قاله قتادة ، وقيل : لأنهم كانوا يشرقون للشمس في غير بيوت ولا أبنية للحج ، وهذا قول أبي جعفر بن محمد بن علي ، قاله في التمهيد ، وهذا الحديث رواه أبو داود عن القعنبي عن مالك ، وصححه ابن خزيمة ، والحاكم ، وهو ثالث الأحاديث المرفوعة في الموطأ ، عن يزيد بن عبد الله .




                                                                                                          الخدمات العلمية