الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4194 446 - حدثنا بشر بن محمد، حدثنا عبد الله، قال يونس: قال الزهري: أخبرني سعيد بن المسيب في رجال من أهل العلم أن عائشة قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول وهو صحيح: إنه لم يقبض نبي حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير، فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه، ثم أفاق، فأشخص بصره إلى سقف البيت، ثم قال: اللهم الرفيق الأعلى! فقلت: إذا لا يختارنا، وعرفت أنه الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح. قالت: فكانت آخر كلمة تكلم بها: اللهم الرفيق الأعلى.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قولها: "فكانت آخر كلمة ..." إلى آخره، وبشر - بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة - ابن محمد أبو محمد السختياني المروزي، وعبد الله هو ابن المبارك.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في كتاب الرقاق عن يحيى بن بكير عن الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم ... إلى آخره، وفي الدعوات عن سعيد بن عفير.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه مسلم في الفضائل عن عبد الملك بن شعيب بن الليث عن أبيه عن جده.

                                                                                                                                                                                  قوله: "في رجال من أهل العلم" أي أخبرني في جملة رجال منهم عروة بن الزبير كما في كتاب الرقاق، أو أخبرني في حضور رجال.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وهو صحيح" جملة حالية.

                                                                                                                                                                                  قوله: "ثم يخير" على صيغة المجهول من التخيير.

                                                                                                                                                                                  قوله: "فلما نزل به" أي فلما صار المرض نازلا به، والرسول منزولا به.

                                                                                                                                                                                  قوله: "الرفيق" بالنصب; أي أختار الرفيق، أو أريده، وتفسيره قد مر.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية