الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      وممن توفي فيها من الأعيان :

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 627 ] الحسن بن أبي الهبيش ، أبو علي الزاهد

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أحد العباد والزهاد وأصحاب الأحوال ، دخل عليه بعض الوزراء فقبل يده ، فعوتب الوزير في ذلك ، فقال : كيف لا أقبل يدا ما امتدت إلا إلى الله تعالى ؟!

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      علي بن عيسى بن الفرج بن صالح ، أبو الحسن الربعي النحوي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أخذ العربية أولا عن أبي سعيد السيرافي ، ثم عن أبي علي الفارسي ، ولازمه عشرين سنة حتى كان يقول : قولوا له : لو سار من المشرق إلى المغرب لم يجد أحدا أنحى منه . وكان يوما يمشي على شاطئ دجلة إذ نظر إلى الشريفين الرضي والمرتضى في سفينة ، ومعهما عثمان بن جني ، فقال لهما : من أعجب الأشياء أن عثمان معكما ، وعلي بعيد منكما يمشي على شاطئ دجلة ، وكانت وفاته في المحرم من هذه السنة عن ثنتين وتسعين سنة ، ودفن بباب الدير ، ويقال : إنه لم يتبع جنازته سوى ثلاثة أنفس .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أسد الدولة ، أبو علي صالح بن مرداس بن إدريس الكلابي

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      أول ملوك بني مرداس بحلب ، انتزعها من يدي نائبها الظاهر بن الحاكم العبيدي في ذي الحجة سنة سبع عشرة وأربعمائة ، ثم جاءه جيش كثيف من مصر ، فاقتتلوا ، فقتل أسد الدولة هذا في سنة تسع عشرة ، وقام حفيده نصر .

                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية