الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                          صفحة جزء
                          ( 7 - الحقوق المفروضة والمندوبة في المال والإصلاح المالي في الإسلام )

                          قد عقدت لتفسير قوله تعالى : ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ) ( 9 : 103 ) فصلا : ( ( في فوائد الزكاة المفروضة والصدقات والإصلاح المالي للبشر وامتياز الإسلام بذلك على جميع الأديان ) ) ولخصت أصول هذا الإصلاح في أربعة عشر أصلا ، فراجعها فما هي منك ببعيد .

                          وموضوع بحثنا في هذا الاستطراد وهو ( ( دلائل الوحي المحمدي ) ) أنه لا يعقل أن يكون محمد النبي الأمي الذي عرفنا خلاصة تاريخه قد اهتدى بعقله ، أو بوحي من نفسه لنفسه ، إلى هذه الحقائق التي فاقت وعلت جميع الكتب الإلهية والبشرية في أرقى عصور العلم والحكمة والقوانين ، وإنما المعقول أن يكون هذا بوحي منه عز وجل أفاضه على خاتم النبيين فلا يحتاجون بعده إلى وحي آخر .

                          التالي السابق


                          الخدمات العلمية