الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وفي تذروه [ 45 ] ثلاثة أوجه : ( تذروه ) قراءة العامة . قال الكسائي : وفي قراءة عبد الله : " تذريه " ، وحكى الكسائي أيضا : " تذريه " ، وحكى الفراء : أذريت الرجل عن البعير ، أي قلبته ، وأنشد سيبويه والمفضل :


                                                                                                                                                                                                                                        فقلت له صوب ولا تجهدنه فتذرك من أخرى القطاة فتزلق



                                                                                                                                                                                                                                        ( وكان الله على كل شيء مقتدرا ) وهذا من الشكل ، وقد تكلم العلماء فيه ، فقال قوم : كان بمعنى يكون . وقال آخرون : كان بمعنى ما زال . قال أبو جعفر : ورأيت أبا إسحاق ينكر أن يكون الماضي بمعنى المستقبل إلا بحرف يدل على ذلك . [ ص: 460 ] قال : وإنما خوطبت العرب على ما تعرف ، ولا تعرف في كلامها هذا . وأحسن ما قيل في هذا قول سيبويه ، قال : عاين القوم قدرة الله - جل وعز - فقيل لهم هكذا كان ؛ أي لم يزل مقتدرا .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية